• النعيمي: الفائض النفطي السعودي يكفي لتغطية الطلب العالمي

    17/04/2011

    النعيمي: الفائض النفطي السعودي يكفي لتغطية الطلب العالمي  

     أحداث المنطقة العربية تسببت في ارتفاع أسعار النفط... وفي الإطار علي النعيمي. (الحياة)
     

    طهران، القاهرة، لندن، نيويورك - رويترز - أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، استعداد بلاده لـ «إمداد كوريا وبقية الدول الآسيوية والدول المستهلكة الأخرى، بالكميات التي تحتاج اليها من البترول». وقال: «توجد لدى السعودية طاقة انتاجية فائضة كبيرة لمقابلة أي زيادة في الطلب العالمي أو انخفاض في الامدادات»، معتبراً أن «ارتفاع الأسعار سببه في الدرجة الأولى، المضاربات والمعلومات المغلوطة، والتخوف غير المبرر على مستقبل العرض والطلب». وأوضح أن «السوق البترولية الدولية، تتميز بتوازن العرض والطلب، واستقرار المخزون التجاري».
    كلام النعيمي جاء خلال لقائه في مكتبه أمس، وزير اقتصاد المعرفة الكوري الجنوبي شوي جونغ كيونغ على رأس وفد ضم السفير لدى السعودية كيم كونغ يونغ، في حضور المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز.
    وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن المجتمعين «تطرقوا إلى أوضاع الاقتصاد الكوري وتطوره، والعلاقات النفطية السعودية - الكورية، إذ تعتبر كوريا من أكبر الدول المستوردة للنفط السعودي، كما توجد مشاريع واستثمارات بترولية سعودية في كوريا، إضافة الى أوضاع السوق البترولية وأسباب الارتفاع الحالي في الأسعار».
    وقال مندوب إيران الدائم لدى منظمة «أوبك» محمد علي خطيبي، إن بلاده التي تتولى حالياً رئاسة «أوبك»، ترى أن «سوق النفط العالمية متخمة بالمعروض على رغم ارتفاع الأسعار جراء الاضطرابات في الشرق الأوسط».
    وأضاف في تصريح الى صحيفة «شرق» الايرانية اليومية نشر أمس: «لا يوجد نقص معروض في سوق النفط بل هناك مليون برميل (يومياً) من المعروض الفائض». وحذر من أن «الأسعار قد ترتفع أكثر إذا طال أمد الأزمة الليبية». وقال: «مع بدء موسم الرحلات الصيفية سيزيد استهلاك البنزين، وفي ضوء نقص الخام الليبي فمن الطبيعي توقع ارتفاع سعر النفط». وأعاد تأكيد موقف إيران، بأن لا حاجة لعقد أي اجتماع طارئ لـ «أوبك» أو زيادة الإنتاج.
    وتتولى إيران - وهي من المتشددين في شأن الأسعار - الرئاسة الدورية للمنظمة ومن ثم تحمل على عاتقها مسؤولية تنسيق أي اجتماع طارئ مع الأمانة العامة في فيينا. ولن تعقد «أوبك» اجتماعها المقرر التالي قبل 2 حزيران (يونيو) المقبل.
    إلى ذلك، أكد مسؤول في قناة السويس في تصريح الى وكالة «رويترز» إن ناقلة نفط تحمل 80 ألف طن من الخام من شرق ليبيا الخاضع لسيطرة المعارضة، دخلت قناة السويس أمس متجهة صوب البحر الأحمر. وكانت الناقلة «ايكويتور» المسجلة في ليبيريا غادرت مرسى الحريقة الليبي (شرقاً) الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة.
    وأفادت مصادر بأن «الشحنة التي تعادل 550 ألف برميل وتحتاج المعارضة ثمنها لتمويل حربها على نظام الزعيم معمر القذافي، ستتجه إلى الصين». وتسبب الصراع الدائر منذ سبعة أسابيع في خفض إنتاج ليبيا 80 في المئة. ويتبادل الطرفان الاتهامات بمهاجمة حقول نفط.
    وكانت أسعار النفط سجلت رقماً قياسياً باغلاقها الجمعة فوق 126 دولاراً وهو أعلى مستوى في 32 شهراً مدعومة بصعود قوي لأسواق السلع، نتيجة ضعف الدولار وتزايد المخاوف من تعطل امدادات النفط من ليبيا مع استمرار القتال هناك.
    وأنهت عقود برنت تسليم أيار (مايو) جلسة التعاملات في بورصة البترول الدولية في لندن مرتفعة 3.98 دولار أو 3.24 في المئة لتسجل عند التسوية 126.65 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى إغلاق للعقود الآجلة لأقرب استحقاق منذ الثلاثين من تموز (يوليو) 2008، عندما أغلقت الاسعار على 127.10 دولار. وأنهى «برنت» الاسبوع مرتفعاً 7.95 دولار أو 6.7 في المئة في رابع اسبوع على التوالي من المكاسب.
    وكذلك قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الاميركي أكثر من دولارين الجمعة، لتغلق عند أعلى مستوى في 30 شهراً مدعومة بتراجع الدولار وصعود اسواق السلع وتزايد المخاوف من تعطل امدادات الخام من ليبيا مع استمرار القتال في البلد العضو في منظمة اوبك.
    وأنهى الخام الأميركي الخفيف لعقود أيار (مايو) جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، مرتفعاً 2.49 دولار أو 2.26 في المئة ليسجل عند التسوية 112.79 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى إغلاق للعقود الآجلة لأقرب استحقاق منذ الثاني والعشرين من أيلول (سبتمبر)، عندما أغلقت الاسعار على 120.92 دولار.
    وأنهى الخام الاميركي الاسبوع على مكاسب قدرها 4.32 دولار أو 3.98 في المئة مواصلاً صعوده للأسبوع الثالث على التوالي.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية